الأحد، 13 مارس 2016

الراس الكبيرة و راس الكرنبة ... !!!



واضح طبعاً بعد إنتشار كلام احمد موسى وغيره من المخبرين إن الأجهزة الأمنية اللى بتدير المخبرين دول اعتمدت خلاص رواية معينة للرد على ‫#‏إيطاليا‬ وتساؤلاتها حول مقتل مواطنها الباحث جوليو ريجينى فى ‫#‏مصر‬ والعثور على جثته نصف عار وعليها اثار تعذيب شديد.

الرواية دى بقى بتقول إن كاميرات "القنصلية الإيطالية" سجلت مشادة بين جوليو وشخص تانى "إيطالى" والكلام ده كان يوم 24 يناير اللى فات ، بس السلطات الإيطالية رفضت امداد السلطات المصرية بالتسجيلات دى ودى النقطة اللى اعتمدتها الأجهزة الأمنية للرد على مطالب إيطاليا بإجراء تحقيق والوصول لتحديد الجانى على وجه الدقة والحصر
بس عشان نعرف مدى سطحية العقليات اللى بتدير البلد هانسجل هنا كام ملحوظة كده رفيعين :

- أولاً : الراس الكبيرة اللى ورا الرواية دى شايفة ان وجود شخص "ايطالى" فى القنصلية "الإيطالية" وظهوره فى تسجيلات كاميرات القنصلية فى "مشادة" ( أو هكذا وصفوها ) مع شخص "إيطالى" مدعاة للشك والريبة فى كل الأطراف دى

لأ وكمان بتسوّق إن المشادة دى اللى محدش عارف تفاصيلها ( ولا عارف ان كانت مشادة او حوار تعنيفى بين صديقين ) غير السلطات المصرية اللى هى نفسها بتلقى باللوم على ايطاليا عشان منعت عنها التسجيلات دى ، طب عرفوا اللى فيها ازاى ؟! ......... الله اعلم .

- ثانياً : الرواية بتأكد إن أخر ظهور لجوليو كان فى 24 يناير 2016 وبالتالى فإختفاءه كان يوم 25 يناير 2016 يعنى بالتزامن مع الذكرى الخامسة لثورة يناير وده يعزز رواية انه قُبض عليه من وسط القاهرة زى ما الرواية الإيطالية وبعض  الشهادات بتقول :D

- ثالثاً : الرواية اعتمدت إن اللى قتلوا جوليو ريجينى ( مش الداخلية طبعاً ) بس هما جايز يكونوا هما نفس الإرهابيين اللى فجّروا القنصلية الإيطالية مع إن نفس الداخلية اللى اعتمدت الرواية دى نشروا الخبر ده فى 3 فبراير اللى فات بيأكد تصفية خلية إرهابية فى حدائق المعادى لتورطها فى اغتيال ‫#‏هشام_بركات‬ وكمان تفجير القنصلية الإيطالية يعنى طبقاً لكلام الراس الكبيرة دى ، المفروض ان اللى قتلوا ريجينى معروفين ، مش لسه هايحددوهم أو يعرفوهم :D

- رابعاً : طبعاً إستناداً للنقطة السابقة دى فإدعاء الرواية دى بإحتمال تورط اللى فجروا القنصلية الإيطالية فى قتل ريجينى بيضعف موقف مصر مش بيقويه لأنه بيفتح الإحتمالات فى كذا اتجاه :

== الأول : إن المتهمين اتصفوا واتقتلوا ومع ذلك الداخلية مش بتجزم بإرتكابهم الجريمة وبتبنى القضية للمجهول رغم انه معلوم طبقاً للخبر السابق .

== الثانى : إن الداخلية بتكذب أصلاً فى إسناد تهمة تفجير القنصلية الإيطالية للناس اللى صفتهم فى حدائق المعادى و إدعت قتلهم لهشام بركات بالمرة، لأنها سبقت وصفّت ناس تانية بإدعاء انهم قتلوا هشام بركات برضه وده يعزز إن اللى اتصفوا دول ملهمش علاقة بالقضيتين

== الثالث : طبعاً تحليل الموقف الأول والثانى بيوصل لنتيجة حتمية وهى ان الأجهزة الأمنية عندنا بتاعة بطاطا ومش شاطرة إلا فى التلفيق وبالتالى فأى كلمة هاتتقال فى اتجاه تبرئة السلطات المصرية هايبقى محل شك كبير ، أضف لذلك النقطة الجاية

- خامساً : مش بس كده ، لأ الرواية بتاعة الراس الكبيرة اعتمدت إنه احتمال إن جوليو ريجينى نفسه "الإيطالى" يكون ورا تفجير القنصلية "الإيطالية" هو والشاب اللى السلطات المصرية بتقول ان لهم تسجيل وهما بيتخانقوا مع بعض قبل اختفاءه فى 24 يناير 2016 ،، وده كلام مايقولهوش إلا ناس مجانين مش طبيعيين .

الخلاصة ان الرواية اللى النظام ابتدى ينشرها وشايف انها الرد الجامع المانع على اتهامات إيطاليا ليه بوقوفه وراء تصفية ريجينى بتدينه اكتر ما تبرأه ، لأنه بيستخدم اتهام مرسل لناس الداخلية "صفتهم" فعلياً ، وبعدين اتهمتهم ... فى تبرير إحتمالية إنهم قتلوا ريجينى اللى يكاد يكون اتصفى بنفس الطريقة بس بإختلاف بسيط فى اساليب التنفيذ

وده يأكدلنا إن الراس الكبيرة دى ما هى إلا راس كرنبة !!!

السبت، 27 فبراير 2016

لماذا لم يصفّق الفريق ؟!

قبل بضعة أيام نظّم الرئيس عبدالفتاح السيسى "القائد السابق للجيش المصرى" مؤتمراً صحفياً تحت عنوان "نحو رؤية لمصر 2030" وكان المفترض أن يحدثنا خلاله عن خططه المستقبلية لبناء مصر وتحسين اقتصادها كما يقتضى المنطق والعنوان الذى أطلقوه على هذا المؤتمر


لكن شيئاً من ذلك لم يحدث ، فقد فوجئنا بأن مجمل حديث السيسى عن الماضى أو بالأحرى الفترة السابقة من حكمه المباشر للدولة المصرية فيما يمكن إعتباره كشف حساب أمام منتقديه الذين يسلّطون الضوء على إخفاقاته المتوالية على ملفات عديدة من وجهة نظره ويستبعدون انجازاته !! .


وخلال هذا المؤتمر أو تلك الندوة أطلق السيسى عدة تصريحات اعتبرها عدد من الصحفيين والإعلاميين فى الدوائر المقربة منه "سقطات" تسئ له ولصورة مصر بشكل كبير ولعل أبرز تلك الإشارات ما ورد فى مقال الأستاذ عبدالله السناوى بعنوان : نصف الكوب الأخر


ولما كانت سقطات السيسى كثيرة ومتعددة منذ توليه الحكم - بشكل غير رسمى - بعد يوليو 2013 ، ثم بشكله الرسمى فى يونيو 2014، فقد وجدنا ان وقوفنا امام كل سقطة جديدة سيجعل من الصعوبة بمكان إيجاد مساحات كافية لرصدها رصداً موضوعياً ودقيقاً ، كما أن اغلبها من السطحية و الجمود بما لا يستوجب معها اضاعة وقت فى تحليلها أو تتبع اثارها .


لكن اللافت فى هذا المؤتمر ما بدر من السيسى ولأول مرة فى اجتماع علنى امام قطاعات عديدة غير عسكرية من كلام مباشر تجاه وزير الدفاع الفريق أول صدقى صبحى .


وفى السطور القادمة سأحاول سرد ما أمكن التقاطه من كلمات وإيماءات وإيحاءات تنم عن خلل شديد فى العلاقة بين الرجلين القويين فى سلطة الحكم فى مصر، ربما يتعدى مجرد الخلافات بين شخصين لخلاف أعمق بين مؤسستين.

- المقطع الأول والثانى

كان لافتاً حين تحدّث السيسى عن "ورش دمياط" التى لم تنتهى فى موعدها الذى كان يرتب له فى مخيلته حيث برز ميل السيسى للجهة اليمنى وتوجيه عينيه مباشرة إلى الفريق صدقى كما تؤكد هذه الصورة 


فيما يبدو خلال هذه الفقرة من كلامه انه يوجه حديثه لمؤسسة الجيش ممثلة فى قائدها العام الجالس بجواره قائلاً : "لكن لو انا تصورت وعملت الكيانات دى بنفسى تحت سيطرتى انا ( تعود على الجيش لأنه اتجه برأسه مباشرة بعد هذه الكلمة تجاه صدقى ) وخدت المخاطرة وماخفتش ع الفلوس - ثم كررها مرة أخرى - وماخفتش ع الفلوس ، لو كنتوا اععع ( فيما يبدو انه كان يراجع نفسه فيما يقول حتى لا يقع فى خطأ تجاه الجيش لكن الحماس والغضب تملّكا منه فأكمل ملوحاً بقبضة يده فى الهواء بشدة ) لو كنتوا  عملتوا دمياط من سنة فاتت ..........

سنجد هنا فى هذه اللحظة نظر الفريق اول صدقى يتجه إلى أعلى اليمين خارج مجال كلام السيسى ( فى محاولة غير مباشرة للهروب من الموقف السخيف الذى وضعه فيه السيسى ) كما يتضح من هذه الصورة 


ثم يكمل السيسى كلامه بنفس الحدة "لو كنتوا " - "تاء المخاطب" - تعنى انه يتكلم لعدة أشخاص أو مؤسسة موجودة فى نفس المكان ، كما أن - "واو الجمع" - تعنى انه فى الأغلب يخاطب مؤسسة" عملتوا دمياط من سنة فاتت كان زمانها بتتسلم للشباب دلوقتى" 

فبدأ الحضور فى التصفيق مباركةً لكلام السيسى إلا الفريق صدقى كما يتضح من هذه الصورة ( فيما يؤكد ان التوبيخ موجه له وللجيش فعلاً )


ثم يكرر السيسى كلامه مرة أخرى فى رغبة للتأكيد حالفاً بالله ( بينما صدقى يلملم يديه فى محاولة أخرى للهروب من الموقف السخيف من عدم التصفيق على توبيخ علنى من زميله السابق على اعين الناس ) : انا والله ما باقول الكلام ده عشان اللى انتوا بتعملوه دلوقتى ، لأ مش عشان تصقفوا والله ، ثم يعيد وبنفس الحدة وفى إلتفاتة ملحوظة تجاه صدقى كما تبين الصورة التالية  ( لو كنا عملنا ده ساعة اما قلت يتعمل فى دمياط من سنة ونص كان زماننا دلوقتى بنسلم الف ورشة لشباب دمياط ) 


وإجمالاً نضع بين أيديكم هذا المقطع لمشاهدته بعناية ومحاولة تأكيد أو نفى التحليل السابق 




ثم يعاود السيسى الكرّة مرة أخرى ويؤكد ان كلامه ليس موجها للحكومة ( وهو مايعنى بالتبعية وفى ضوء الشواهد السابقة أن كلامه فى الأغلب موجه للجالس على يساره وهو الفريق اول صدقى صبحى القائد العام للقوات المسلحة ) طبقاً لهذا المقطع :




- المقطع الثالث

نأتى بعد ذلك لمقطع أخر يتحدث فيه عن الجيش مرة أخرى ، لكن بصيغة "ضمير المتكلم" قائلاً : فأنا عايز انجحه "يقصد الشباب" ، فعشان انجحه انا اعمل جزء كبير م الموضوع" ( ثم يتوجه السيسى بنظره نحو الفريق صدقى ليكمل ما بدأه ) كما يتضح من هذه الصورة المقارنة عند بدء كلامه ثم تحوّل وجهه صوب الفريق



ثم يكمّل السيسى كلامه : " وأنا قادر بفضل الله سبحانه وتعالى ، على إن إحنا ( صيغة الجمع مرة أخرى فيما يشير إلى انه يخاطب مؤسسة ) نعمل ده ، وأقدر اعمل 100 منطقة صناعية ، وأعمل لها المنشأت بتاعتها ، وأعمل كل حاجة فيها ، فى خلال سنة ، سنة ونص ... أقدر اعمل ده"

وفى هذه اللحظة ينظر السيسى لصدقى شذراً بينما الأخير يكتفى بإيماءة من رأسه "دون تصفيق" و ابداء امتعاض متحفظ من الكلام أو ما وراء الكلام كما هو بادى فى هذه الصورة :



وطبقاً لهذا التسجيل للمقطع الثالث



- المقطع الرابع

نعرج بعد هذه المقاطع الثلاث إلى المقطع الأخطر والأبرز فى هذا اللقاء والذى يصرّح فيه السيسى بشكل واضح - فى رسالة ضمنية للمؤسسة التى يوجه إليها كلامه خلال هذا اللقاء - بأنه لن يغادر الحكم ، مسوقاً حجة لذلك بأنه سيظل يبنى فى البلاد إلى أن يحين أجله او تنتهى مدته

حيث يقول : "هو إنتوا ( عودة جديدة لصيغة المخاطب الجمعية مرة أخرى بما يؤكد أنه يخاطب مؤسسة او مجموعة أفراد ليس من بينهم الحكومة حسب تأكيده هو نفسه ) فاكرين  ، انتوا فاكرين ان أنا حاسيبها يعنى ولا حاجة ولا إيه ؟!! ... " فى هذه الأثناء لم تنقل الكاميرا صورة المشهد حتى تلك اللحظة التى سجلت فيها صوت السيسى فقط

ثم تبدأ صورة السيسى وصدقى فى الظهور مع إجابة الأول على السؤال الذى طرحه وبناه لمجهول كشفته الشواهد البارزة فى هذا اللقاء فيقول : "لا والله" .. ثم ينظر للفريق كما هو واضح فى هذه الصورة فى حين يتجاهل الفريق نظرته ويذهب بنظره لنقطة أخرى :


ثم يرمق السيسى الفريق صدقى بنظرة أخرى مباشرة توحى بالكثير ، ويظل الفريق محافظاً على مسقط عينه على نقطة أخرى بعيدة عن محيط نظر السيسى


وبعد ذلك يكرر السيسى اجابته على سؤاله فى محاولة لتأكيد المعنى وطمأنة نفسه مبتعداً عن الفريق فى اتجاه شريف اسماعيل ثم يعقب اجابته الثانية بهمهمة "شعبية" يُقصد بها "الإستهزاء" ممن يفكرون فى "رحيله" ، ثم يعاود إمالة جسده جهة الفريق مختلساً نظرة عابرة ربما ليحاول استنباط رد فعل الفريق تجاه مايقول ، بيد أن المشهد ينتهى بإبتسامة صامتة و مقتضبة من الفريق ثم إعادة توجيه لنظره فى اتجاه معاكس لمكان جلوس السيسى دون أن يصفّق كما فعل باقى الحضور .


وإليكم التسجيل لهذا المقطع الخطير



- المقطع الخامس

ثم يستكمل السيسى حديثه فى نبرة هادئة لا تخلو من توتر حاول ان يخفيه حيث يتكلم بصوت خافت قائلاً : ما تدوروش على المكسب القريب" ( فيما يبدو انه يوجه كلامه للمؤسسة التى يخاطبها منذ بداية المؤتمر ) ،، وبينما يتكلم نجد انه يدق بيده اليسرى على ساعد الكرسى الذى يجلس عليه فى اتجاه الفريق صدقى ( الذى ظل محافظاً على ان تظل عينه خارج اطار نظرات وكلمات السيسى حتى نهايتها كما سنرى ) - وكما يبدو فى هذا الفيديو :



- المقطع السادس

فى هذا المقطع يعاود السيسى تأكيد مخاطبته للمؤسسة التى أتى من اجل مخاطبتها ممثلة فى الفريق صدقى حيث يقول : "أنا هاتكلم كتير النهارده ، عشان اقولكم إيه حكايتنا وافكركم " ....... ثم يلتفت للفريق صدقى الذى لم يبادله الإلتفات وظل على وضعه ناظراً لأقصى نقطة على يساره كما يظهر فى تلك الصورة :


و إليكم المقطع السادس إن أردتم المزيد


- المقطع السابع

فى هذا المقطع السابع والأخير من كلام السيسى اثناء جلوسه بين الفريق صدقى ، ورئيس حكومته يختم كلامه بمخاطبة الحضور ، و بسطاء المصريين فى الأغلب قائلاً : بتحبوا مصر صحيح ؟ ... ( بينما نظره فى اتجاه الفريق الذى يتجاهل النظر إليه ) أنا بأقول لكل المصريين اللى بيسمعونى "إسمعوا كلامى أنا بس" ،،،،،،،، يُلاحظ أن هذه الجملة قوبلت بصمت من الحضور لحيرتهم فى تفسيرها فهل هى "مداعبة" أم "مقصودة المعنى" ، ولذلك فقد أعادها السيسى مرة أخرى ليؤكد للحضور ومن سيسمعون تسجيل الخطاب أنه يريد المعنى بحق فيقول "بس !!" ....... بينما ينخرط الحضور فى الضحك من كلام السيسى ، فى حين يكتفى الفريق صدقى بإبتسامة صامتة ومقتضبة كتلك التى أطلقها بعد إعلان السيسى انه لن يرحل فى المقطع الرابع :


وأرفق لكم هنا التسجيل لهذا المقطع الهام


فى النهاية فإن هذه المقاطع السبعة تلخص بضعة حقائق ينبغى علينا تسجيلها و أرى انها من وجهة نظرى تتلخص فى :

- نحن أمام خلاف حاد بين السيسى والجيش فى رؤية بعض الأحداث ومعالجة بعض القضايا التى يمكن ان نختلف حول عددها وماهيتها ، لكن لا أحد يستطيع تجاهل شواهد الخلاف الظاهر .

- هذا الخلاف ربما يكون منشأه فى الأغلب بسبب الأزمة الإقتصادية الطاحنة التى تمر بها البلاد بعد تبديد السيسى لجزء كبير من الإحتياطى النقدى على حفر تفريعة قناة السويس فى مدة قصيرة استلزمت استجلاب اكثر من 75% من معدات الحفر فى العالم ومن المعلوم ان الشركات التى أمدت مصر بهذه المعدات تتقاضى اتعابها بالدولار ، كما أن اعتماد السيسى على موازنة الجيش بشكل شبه مستمر جعل من الصعب على الجيش الإستمرار فى دعمه مالياً خاصة مع توقف مساعدات الخليج بسبب ازمة انخفاض اسعار البترول وانخراط عدة دول منها فى حروب طائفية اقليمية .

- نحن أمام إعلان واضح من الرئيس انه كلّف الجيش بإنشاء مدينة للأثاث فى دمياط ، لكن ذلك لم يُنفّذ ، وأغلب الظن انها لم تنفذ لإنشغال الجيش بأعمال حفر التفريعة والتجهيز لحفل الإفتتاح الأسطورى ، وإنشاء عدة طرق بأماكن أخرى بمعنى أن تكدس المشاريع المسندة للجيش أثقل كاهله بما لم يسمح بإنجاز مدينة الأثاث تلك .

- نحن امام توبيخ علنى من رأس السلطة التنفيذية لشريكه فى تلك السلطة وزميله السابق على أعين الناس وهو أمر له ما بعده واعتقد انه لن يمر على خير ، فالجيش حتى و إن كان السيسى أحد أبناءه السابقين إلا أن الشائع أن إهانة رأس الجيش غير مقبولة سيما و إن كانت بهذا الشكل الفج على أمر مدنى فى الأساس ، كما أن التاريخ المنظور يؤكد أن الجيش كمؤسسة يمكن أن يضحى بأى شخص حفاظاً على المؤسسة ولا أدل على ذلك من إجبار مبارك على التخلى عن السلطة وهو قائد سلاح الجو خلال حرب اكتوبر و أحد أبطالها .

- نحن أمام إمتعاض معلن تجاه تصريح معلن بتمسك السيسى بالسلطة مع فشله واخفاقاته يؤكد ذلك رد الفعل الهادئ والمتجاهل لعصبية السيسى من الفريق صدقى الذى بدا اكثر ثباتاً وهدوءاً مقارنة بالأول .

- لو وضعنا الشواهد السابقة مع طرح فكرة الإنتخابات الرئاسية المبكرة التى أطلقها أحد أهم أذرع السيسى الإعلامية فى الفترة السابقة وهو "توفيق عكاشة" عندئذ يمكن أن نتلمس خيوط تفسر المشهد الملتبس بما يشعل بورصة التكهنات التى لا يستطيع أحد الجزم بصحة أحدها او خطأ أخر، فكل الإحتمالات مفتوحة فى ظل المناخ العام الملبد بغيوم الظلم والإستبداد والإنغلاق السياسى


هذا ما اجتهدت وحاولت استنباطه من بعض مشاهد بسيطة جمعت بين زملاء سابقين صنعت الظروف و الملابسات الواقعية بينهما ما صنعت فرأينا ما رأينا ، فإرتأيت الكتابة عنه للرفاق المهتمين برصد مثل هذه المشاهد والشواهد ، وللتاريخ .

فى انتظار تعليقاتكم و أراءكم ،،،


















الخميس، 21 يناير 2016

خواطرى

- حتماً سيدركون يوماً ما حقيقة مشاعرنا تجاههم بعد رحيلنا ، لكنهم سيعضون اصابع الندم على انهم لم يدركوها ونحن أحياء .


محمد على