الأحد، 13 مارس 2016

الراس الكبيرة و راس الكرنبة ... !!!



واضح طبعاً بعد إنتشار كلام احمد موسى وغيره من المخبرين إن الأجهزة الأمنية اللى بتدير المخبرين دول اعتمدت خلاص رواية معينة للرد على ‫#‏إيطاليا‬ وتساؤلاتها حول مقتل مواطنها الباحث جوليو ريجينى فى ‫#‏مصر‬ والعثور على جثته نصف عار وعليها اثار تعذيب شديد.

الرواية دى بقى بتقول إن كاميرات "القنصلية الإيطالية" سجلت مشادة بين جوليو وشخص تانى "إيطالى" والكلام ده كان يوم 24 يناير اللى فات ، بس السلطات الإيطالية رفضت امداد السلطات المصرية بالتسجيلات دى ودى النقطة اللى اعتمدتها الأجهزة الأمنية للرد على مطالب إيطاليا بإجراء تحقيق والوصول لتحديد الجانى على وجه الدقة والحصر
بس عشان نعرف مدى سطحية العقليات اللى بتدير البلد هانسجل هنا كام ملحوظة كده رفيعين :

- أولاً : الراس الكبيرة اللى ورا الرواية دى شايفة ان وجود شخص "ايطالى" فى القنصلية "الإيطالية" وظهوره فى تسجيلات كاميرات القنصلية فى "مشادة" ( أو هكذا وصفوها ) مع شخص "إيطالى" مدعاة للشك والريبة فى كل الأطراف دى

لأ وكمان بتسوّق إن المشادة دى اللى محدش عارف تفاصيلها ( ولا عارف ان كانت مشادة او حوار تعنيفى بين صديقين ) غير السلطات المصرية اللى هى نفسها بتلقى باللوم على ايطاليا عشان منعت عنها التسجيلات دى ، طب عرفوا اللى فيها ازاى ؟! ......... الله اعلم .

- ثانياً : الرواية بتأكد إن أخر ظهور لجوليو كان فى 24 يناير 2016 وبالتالى فإختفاءه كان يوم 25 يناير 2016 يعنى بالتزامن مع الذكرى الخامسة لثورة يناير وده يعزز رواية انه قُبض عليه من وسط القاهرة زى ما الرواية الإيطالية وبعض  الشهادات بتقول :D

- ثالثاً : الرواية اعتمدت إن اللى قتلوا جوليو ريجينى ( مش الداخلية طبعاً ) بس هما جايز يكونوا هما نفس الإرهابيين اللى فجّروا القنصلية الإيطالية مع إن نفس الداخلية اللى اعتمدت الرواية دى نشروا الخبر ده فى 3 فبراير اللى فات بيأكد تصفية خلية إرهابية فى حدائق المعادى لتورطها فى اغتيال ‫#‏هشام_بركات‬ وكمان تفجير القنصلية الإيطالية يعنى طبقاً لكلام الراس الكبيرة دى ، المفروض ان اللى قتلوا ريجينى معروفين ، مش لسه هايحددوهم أو يعرفوهم :D

- رابعاً : طبعاً إستناداً للنقطة السابقة دى فإدعاء الرواية دى بإحتمال تورط اللى فجروا القنصلية الإيطالية فى قتل ريجينى بيضعف موقف مصر مش بيقويه لأنه بيفتح الإحتمالات فى كذا اتجاه :

== الأول : إن المتهمين اتصفوا واتقتلوا ومع ذلك الداخلية مش بتجزم بإرتكابهم الجريمة وبتبنى القضية للمجهول رغم انه معلوم طبقاً للخبر السابق .

== الثانى : إن الداخلية بتكذب أصلاً فى إسناد تهمة تفجير القنصلية الإيطالية للناس اللى صفتهم فى حدائق المعادى و إدعت قتلهم لهشام بركات بالمرة، لأنها سبقت وصفّت ناس تانية بإدعاء انهم قتلوا هشام بركات برضه وده يعزز إن اللى اتصفوا دول ملهمش علاقة بالقضيتين

== الثالث : طبعاً تحليل الموقف الأول والثانى بيوصل لنتيجة حتمية وهى ان الأجهزة الأمنية عندنا بتاعة بطاطا ومش شاطرة إلا فى التلفيق وبالتالى فأى كلمة هاتتقال فى اتجاه تبرئة السلطات المصرية هايبقى محل شك كبير ، أضف لذلك النقطة الجاية

- خامساً : مش بس كده ، لأ الرواية بتاعة الراس الكبيرة اعتمدت إنه احتمال إن جوليو ريجينى نفسه "الإيطالى" يكون ورا تفجير القنصلية "الإيطالية" هو والشاب اللى السلطات المصرية بتقول ان لهم تسجيل وهما بيتخانقوا مع بعض قبل اختفاءه فى 24 يناير 2016 ،، وده كلام مايقولهوش إلا ناس مجانين مش طبيعيين .

الخلاصة ان الرواية اللى النظام ابتدى ينشرها وشايف انها الرد الجامع المانع على اتهامات إيطاليا ليه بوقوفه وراء تصفية ريجينى بتدينه اكتر ما تبرأه ، لأنه بيستخدم اتهام مرسل لناس الداخلية "صفتهم" فعلياً ، وبعدين اتهمتهم ... فى تبرير إحتمالية إنهم قتلوا ريجينى اللى يكاد يكون اتصفى بنفس الطريقة بس بإختلاف بسيط فى اساليب التنفيذ

وده يأكدلنا إن الراس الكبيرة دى ما هى إلا راس كرنبة !!!

السبت، 27 فبراير 2016

لماذا لم يصفّق الفريق ؟!

قبل بضعة أيام نظّم الرئيس عبدالفتاح السيسى "القائد السابق للجيش المصرى" مؤتمراً صحفياً تحت عنوان "نحو رؤية لمصر 2030" وكان المفترض أن يحدثنا خلاله عن خططه المستقبلية لبناء مصر وتحسين اقتصادها كما يقتضى المنطق والعنوان الذى أطلقوه على هذا المؤتمر


لكن شيئاً من ذلك لم يحدث ، فقد فوجئنا بأن مجمل حديث السيسى عن الماضى أو بالأحرى الفترة السابقة من حكمه المباشر للدولة المصرية فيما يمكن إعتباره كشف حساب أمام منتقديه الذين يسلّطون الضوء على إخفاقاته المتوالية على ملفات عديدة من وجهة نظره ويستبعدون انجازاته !! .


وخلال هذا المؤتمر أو تلك الندوة أطلق السيسى عدة تصريحات اعتبرها عدد من الصحفيين والإعلاميين فى الدوائر المقربة منه "سقطات" تسئ له ولصورة مصر بشكل كبير ولعل أبرز تلك الإشارات ما ورد فى مقال الأستاذ عبدالله السناوى بعنوان : نصف الكوب الأخر


ولما كانت سقطات السيسى كثيرة ومتعددة منذ توليه الحكم - بشكل غير رسمى - بعد يوليو 2013 ، ثم بشكله الرسمى فى يونيو 2014، فقد وجدنا ان وقوفنا امام كل سقطة جديدة سيجعل من الصعوبة بمكان إيجاد مساحات كافية لرصدها رصداً موضوعياً ودقيقاً ، كما أن اغلبها من السطحية و الجمود بما لا يستوجب معها اضاعة وقت فى تحليلها أو تتبع اثارها .


لكن اللافت فى هذا المؤتمر ما بدر من السيسى ولأول مرة فى اجتماع علنى امام قطاعات عديدة غير عسكرية من كلام مباشر تجاه وزير الدفاع الفريق أول صدقى صبحى .


وفى السطور القادمة سأحاول سرد ما أمكن التقاطه من كلمات وإيماءات وإيحاءات تنم عن خلل شديد فى العلاقة بين الرجلين القويين فى سلطة الحكم فى مصر، ربما يتعدى مجرد الخلافات بين شخصين لخلاف أعمق بين مؤسستين.

- المقطع الأول والثانى

كان لافتاً حين تحدّث السيسى عن "ورش دمياط" التى لم تنتهى فى موعدها الذى كان يرتب له فى مخيلته حيث برز ميل السيسى للجهة اليمنى وتوجيه عينيه مباشرة إلى الفريق صدقى كما تؤكد هذه الصورة 


فيما يبدو خلال هذه الفقرة من كلامه انه يوجه حديثه لمؤسسة الجيش ممثلة فى قائدها العام الجالس بجواره قائلاً : "لكن لو انا تصورت وعملت الكيانات دى بنفسى تحت سيطرتى انا ( تعود على الجيش لأنه اتجه برأسه مباشرة بعد هذه الكلمة تجاه صدقى ) وخدت المخاطرة وماخفتش ع الفلوس - ثم كررها مرة أخرى - وماخفتش ع الفلوس ، لو كنتوا اععع ( فيما يبدو انه كان يراجع نفسه فيما يقول حتى لا يقع فى خطأ تجاه الجيش لكن الحماس والغضب تملّكا منه فأكمل ملوحاً بقبضة يده فى الهواء بشدة ) لو كنتوا  عملتوا دمياط من سنة فاتت ..........

سنجد هنا فى هذه اللحظة نظر الفريق اول صدقى يتجه إلى أعلى اليمين خارج مجال كلام السيسى ( فى محاولة غير مباشرة للهروب من الموقف السخيف الذى وضعه فيه السيسى ) كما يتضح من هذه الصورة 


ثم يكمل السيسى كلامه بنفس الحدة "لو كنتوا " - "تاء المخاطب" - تعنى انه يتكلم لعدة أشخاص أو مؤسسة موجودة فى نفس المكان ، كما أن - "واو الجمع" - تعنى انه فى الأغلب يخاطب مؤسسة" عملتوا دمياط من سنة فاتت كان زمانها بتتسلم للشباب دلوقتى" 

فبدأ الحضور فى التصفيق مباركةً لكلام السيسى إلا الفريق صدقى كما يتضح من هذه الصورة ( فيما يؤكد ان التوبيخ موجه له وللجيش فعلاً )


ثم يكرر السيسى كلامه مرة أخرى فى رغبة للتأكيد حالفاً بالله ( بينما صدقى يلملم يديه فى محاولة أخرى للهروب من الموقف السخيف من عدم التصفيق على توبيخ علنى من زميله السابق على اعين الناس ) : انا والله ما باقول الكلام ده عشان اللى انتوا بتعملوه دلوقتى ، لأ مش عشان تصقفوا والله ، ثم يعيد وبنفس الحدة وفى إلتفاتة ملحوظة تجاه صدقى كما تبين الصورة التالية  ( لو كنا عملنا ده ساعة اما قلت يتعمل فى دمياط من سنة ونص كان زماننا دلوقتى بنسلم الف ورشة لشباب دمياط ) 


وإجمالاً نضع بين أيديكم هذا المقطع لمشاهدته بعناية ومحاولة تأكيد أو نفى التحليل السابق 




ثم يعاود السيسى الكرّة مرة أخرى ويؤكد ان كلامه ليس موجها للحكومة ( وهو مايعنى بالتبعية وفى ضوء الشواهد السابقة أن كلامه فى الأغلب موجه للجالس على يساره وهو الفريق اول صدقى صبحى القائد العام للقوات المسلحة ) طبقاً لهذا المقطع :




- المقطع الثالث

نأتى بعد ذلك لمقطع أخر يتحدث فيه عن الجيش مرة أخرى ، لكن بصيغة "ضمير المتكلم" قائلاً : فأنا عايز انجحه "يقصد الشباب" ، فعشان انجحه انا اعمل جزء كبير م الموضوع" ( ثم يتوجه السيسى بنظره نحو الفريق صدقى ليكمل ما بدأه ) كما يتضح من هذه الصورة المقارنة عند بدء كلامه ثم تحوّل وجهه صوب الفريق



ثم يكمّل السيسى كلامه : " وأنا قادر بفضل الله سبحانه وتعالى ، على إن إحنا ( صيغة الجمع مرة أخرى فيما يشير إلى انه يخاطب مؤسسة ) نعمل ده ، وأقدر اعمل 100 منطقة صناعية ، وأعمل لها المنشأت بتاعتها ، وأعمل كل حاجة فيها ، فى خلال سنة ، سنة ونص ... أقدر اعمل ده"

وفى هذه اللحظة ينظر السيسى لصدقى شذراً بينما الأخير يكتفى بإيماءة من رأسه "دون تصفيق" و ابداء امتعاض متحفظ من الكلام أو ما وراء الكلام كما هو بادى فى هذه الصورة :



وطبقاً لهذا التسجيل للمقطع الثالث



- المقطع الرابع

نعرج بعد هذه المقاطع الثلاث إلى المقطع الأخطر والأبرز فى هذا اللقاء والذى يصرّح فيه السيسى بشكل واضح - فى رسالة ضمنية للمؤسسة التى يوجه إليها كلامه خلال هذا اللقاء - بأنه لن يغادر الحكم ، مسوقاً حجة لذلك بأنه سيظل يبنى فى البلاد إلى أن يحين أجله او تنتهى مدته

حيث يقول : "هو إنتوا ( عودة جديدة لصيغة المخاطب الجمعية مرة أخرى بما يؤكد أنه يخاطب مؤسسة او مجموعة أفراد ليس من بينهم الحكومة حسب تأكيده هو نفسه ) فاكرين  ، انتوا فاكرين ان أنا حاسيبها يعنى ولا حاجة ولا إيه ؟!! ... " فى هذه الأثناء لم تنقل الكاميرا صورة المشهد حتى تلك اللحظة التى سجلت فيها صوت السيسى فقط

ثم تبدأ صورة السيسى وصدقى فى الظهور مع إجابة الأول على السؤال الذى طرحه وبناه لمجهول كشفته الشواهد البارزة فى هذا اللقاء فيقول : "لا والله" .. ثم ينظر للفريق كما هو واضح فى هذه الصورة فى حين يتجاهل الفريق نظرته ويذهب بنظره لنقطة أخرى :


ثم يرمق السيسى الفريق صدقى بنظرة أخرى مباشرة توحى بالكثير ، ويظل الفريق محافظاً على مسقط عينه على نقطة أخرى بعيدة عن محيط نظر السيسى


وبعد ذلك يكرر السيسى اجابته على سؤاله فى محاولة لتأكيد المعنى وطمأنة نفسه مبتعداً عن الفريق فى اتجاه شريف اسماعيل ثم يعقب اجابته الثانية بهمهمة "شعبية" يُقصد بها "الإستهزاء" ممن يفكرون فى "رحيله" ، ثم يعاود إمالة جسده جهة الفريق مختلساً نظرة عابرة ربما ليحاول استنباط رد فعل الفريق تجاه مايقول ، بيد أن المشهد ينتهى بإبتسامة صامتة و مقتضبة من الفريق ثم إعادة توجيه لنظره فى اتجاه معاكس لمكان جلوس السيسى دون أن يصفّق كما فعل باقى الحضور .


وإليكم التسجيل لهذا المقطع الخطير



- المقطع الخامس

ثم يستكمل السيسى حديثه فى نبرة هادئة لا تخلو من توتر حاول ان يخفيه حيث يتكلم بصوت خافت قائلاً : ما تدوروش على المكسب القريب" ( فيما يبدو انه يوجه كلامه للمؤسسة التى يخاطبها منذ بداية المؤتمر ) ،، وبينما يتكلم نجد انه يدق بيده اليسرى على ساعد الكرسى الذى يجلس عليه فى اتجاه الفريق صدقى ( الذى ظل محافظاً على ان تظل عينه خارج اطار نظرات وكلمات السيسى حتى نهايتها كما سنرى ) - وكما يبدو فى هذا الفيديو :



- المقطع السادس

فى هذا المقطع يعاود السيسى تأكيد مخاطبته للمؤسسة التى أتى من اجل مخاطبتها ممثلة فى الفريق صدقى حيث يقول : "أنا هاتكلم كتير النهارده ، عشان اقولكم إيه حكايتنا وافكركم " ....... ثم يلتفت للفريق صدقى الذى لم يبادله الإلتفات وظل على وضعه ناظراً لأقصى نقطة على يساره كما يظهر فى تلك الصورة :


و إليكم المقطع السادس إن أردتم المزيد


- المقطع السابع

فى هذا المقطع السابع والأخير من كلام السيسى اثناء جلوسه بين الفريق صدقى ، ورئيس حكومته يختم كلامه بمخاطبة الحضور ، و بسطاء المصريين فى الأغلب قائلاً : بتحبوا مصر صحيح ؟ ... ( بينما نظره فى اتجاه الفريق الذى يتجاهل النظر إليه ) أنا بأقول لكل المصريين اللى بيسمعونى "إسمعوا كلامى أنا بس" ،،،،،،،، يُلاحظ أن هذه الجملة قوبلت بصمت من الحضور لحيرتهم فى تفسيرها فهل هى "مداعبة" أم "مقصودة المعنى" ، ولذلك فقد أعادها السيسى مرة أخرى ليؤكد للحضور ومن سيسمعون تسجيل الخطاب أنه يريد المعنى بحق فيقول "بس !!" ....... بينما ينخرط الحضور فى الضحك من كلام السيسى ، فى حين يكتفى الفريق صدقى بإبتسامة صامتة ومقتضبة كتلك التى أطلقها بعد إعلان السيسى انه لن يرحل فى المقطع الرابع :


وأرفق لكم هنا التسجيل لهذا المقطع الهام


فى النهاية فإن هذه المقاطع السبعة تلخص بضعة حقائق ينبغى علينا تسجيلها و أرى انها من وجهة نظرى تتلخص فى :

- نحن أمام خلاف حاد بين السيسى والجيش فى رؤية بعض الأحداث ومعالجة بعض القضايا التى يمكن ان نختلف حول عددها وماهيتها ، لكن لا أحد يستطيع تجاهل شواهد الخلاف الظاهر .

- هذا الخلاف ربما يكون منشأه فى الأغلب بسبب الأزمة الإقتصادية الطاحنة التى تمر بها البلاد بعد تبديد السيسى لجزء كبير من الإحتياطى النقدى على حفر تفريعة قناة السويس فى مدة قصيرة استلزمت استجلاب اكثر من 75% من معدات الحفر فى العالم ومن المعلوم ان الشركات التى أمدت مصر بهذه المعدات تتقاضى اتعابها بالدولار ، كما أن اعتماد السيسى على موازنة الجيش بشكل شبه مستمر جعل من الصعب على الجيش الإستمرار فى دعمه مالياً خاصة مع توقف مساعدات الخليج بسبب ازمة انخفاض اسعار البترول وانخراط عدة دول منها فى حروب طائفية اقليمية .

- نحن أمام إعلان واضح من الرئيس انه كلّف الجيش بإنشاء مدينة للأثاث فى دمياط ، لكن ذلك لم يُنفّذ ، وأغلب الظن انها لم تنفذ لإنشغال الجيش بأعمال حفر التفريعة والتجهيز لحفل الإفتتاح الأسطورى ، وإنشاء عدة طرق بأماكن أخرى بمعنى أن تكدس المشاريع المسندة للجيش أثقل كاهله بما لم يسمح بإنجاز مدينة الأثاث تلك .

- نحن امام توبيخ علنى من رأس السلطة التنفيذية لشريكه فى تلك السلطة وزميله السابق على أعين الناس وهو أمر له ما بعده واعتقد انه لن يمر على خير ، فالجيش حتى و إن كان السيسى أحد أبناءه السابقين إلا أن الشائع أن إهانة رأس الجيش غير مقبولة سيما و إن كانت بهذا الشكل الفج على أمر مدنى فى الأساس ، كما أن التاريخ المنظور يؤكد أن الجيش كمؤسسة يمكن أن يضحى بأى شخص حفاظاً على المؤسسة ولا أدل على ذلك من إجبار مبارك على التخلى عن السلطة وهو قائد سلاح الجو خلال حرب اكتوبر و أحد أبطالها .

- نحن أمام إمتعاض معلن تجاه تصريح معلن بتمسك السيسى بالسلطة مع فشله واخفاقاته يؤكد ذلك رد الفعل الهادئ والمتجاهل لعصبية السيسى من الفريق صدقى الذى بدا اكثر ثباتاً وهدوءاً مقارنة بالأول .

- لو وضعنا الشواهد السابقة مع طرح فكرة الإنتخابات الرئاسية المبكرة التى أطلقها أحد أهم أذرع السيسى الإعلامية فى الفترة السابقة وهو "توفيق عكاشة" عندئذ يمكن أن نتلمس خيوط تفسر المشهد الملتبس بما يشعل بورصة التكهنات التى لا يستطيع أحد الجزم بصحة أحدها او خطأ أخر، فكل الإحتمالات مفتوحة فى ظل المناخ العام الملبد بغيوم الظلم والإستبداد والإنغلاق السياسى


هذا ما اجتهدت وحاولت استنباطه من بعض مشاهد بسيطة جمعت بين زملاء سابقين صنعت الظروف و الملابسات الواقعية بينهما ما صنعت فرأينا ما رأينا ، فإرتأيت الكتابة عنه للرفاق المهتمين برصد مثل هذه المشاهد والشواهد ، وللتاريخ .

فى انتظار تعليقاتكم و أراءكم ،،،


















الخميس، 21 يناير 2016

خواطرى

- حتماً سيدركون يوماً ما حقيقة مشاعرنا تجاههم بعد رحيلنا ، لكنهم سيعضون اصابع الندم على انهم لم يدركوها ونحن أحياء .


محمد على

الأربعاء، 23 ديسمبر 2015

ليس الأن ...

تزايدت فى الأسابيع الأخيرة دعوات النزول للتظاهر فى الشوارع فى الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير 2011 ،،، انطلقت هذه الدعاوى من عدة فصائل بعضٌ منها شارك فى الثورة ، وكثيرون منها خانوها عندما وصلوا للسلطة وانقلبوا عليها وعلى اهدافها وعلى من قاموا بها ، ووصفوهم بأقذع الألفاظ حتى وصل بهم حد الصفاقة إلى تكفير من كانوا سبباً فى وصولهم لتلك السلطة التى سرعان ما آُخذت منهم جزاءاً وفاقاً لخيانتهم لها و تواطئهم مع اعداءها لتثبيت دعائم سلطتهم التى كانوا يسعون لها منذ اكثر من 80 عام


وهاهم الأن ينادون بالإصطفاف الوطنى والوقوف جنباً إلى جنب فى وجه الظلم والطغيان والإستبداد ناسين او متناسين انهم كانوا جزءاً أصيلاً من هذا الظلم والطغيان والإستبداد منذ بضعة أشهر ،،، لكنهم يتجاهلون كل ذلك ويركزون دعواتهم على مظلوميتهم التى تسببت فيها اياديهم هم أولاً قبل أى أياد أخرى وهذا شئ عجيب ان ينادى من خان الوفاق والإتفاق الذى حدث فى فرمونت إلى الإصطفاف مرة اخرى ، وكأنه يتعامل مع حفنة من البلهاء والحمقى الذين أدمنوا تجرع كأس الخيانة منهم مرة تلو أخرى !!


ثم يفاجئونا بعد دعوات الإصطفاف والتوحد ببيان خزعبلى يوضحون فيه اهدافهم الحقيقية التى يناضلون من أجلها وهى ببساطة "السلطة" !!!


فهل يُعقل أن ينزل ثائر من ثوار يناير كان هدفه "العيش ، والحرية ، والعدالة الإجتماعية" إلى جوار من كان هدفه "برلمان ، ورئاسة" زالت عنه بعد أن انقلب على اهداف تلك الثورة الطاهرة وهاهو يعاود الكرة مرة أخرى للعودة إلى الرئاسة التى فشل فيها فشلاً ذريعاً كان هو السبب الأكبر فيه ، ولا أحد غيره ...


إن الإنخراط فى أى حدث او فعل ينبغى فى البدء ادراك ابعاده من كل النواحى ، وتقدير مكاسب الموقف وخسائره المحتملة للوصول إلى الكفة الأرجح فيهما لتحديد جدوى هذا الموقف من عدمه


حقيقة ، نعلم ان الظلم شاع ، والإستبداد توحش ، و الغلاء استفحش لكن دعونا نتساءل : هل نزولنا يوم 25 يناير القادم سيغير شئ فى هذا ؟!
بالطبع لا .......


إن المتأمل للوضع الحالى فى البلاد سيجد ان نظام السيسى فشل فى تحقيق اى انجاز واقعى يُذكر ، فكل مشاريعه باءت بفشل ذريع وكل الشواهد الماثلة امامنا تدل دلالة قاطعة على ذلك


فأين جهاز علاج فيروس سى ؟ ،،، وأين المتعالجون به ؟ ،،، وماهى نسبة الشفاء التى تحققت بإستخدامه ؟! ............... النتيجة "صفر" !!!
و أين مشروعات "المؤتمر الإقتصادى" الذى وصفه ‫#‏السيسى‬ بأنه "دراع مصر" ،،، أين تلك المشروعات والإستثمارات التى نشر الإعلام انها تعدت مئات المليارات من الدولارات وبشرنا بتدفقها بعد انتهاء المؤتمر ؟؟ ................. النتيجة "صفر" !!!
و أين مشروع "المليون ونصف فدان" ؟؟ !!! ........ النتيجة "صفر" !!!
و أين الدخل الذى حققته "تفريعة قناة السويس الجديدة" التى روج لها السيسى واعلامه بأنها "قناة جديدة" فى كذب صُراح بل وذهب بالكذب والخداع لأقصى مدى حين ادعى انها غطت تكاليف حفرها فى اسبوعين ... فأين الأموال التى تدفقت من هذه التفريعة ، وأين الزيادة التى وعد بها السيسى جماهيره التى اندفعت لشراء شهادات الإستثمار فى هذه التفريعة او تلك القناة ؟!!!! ........... النتيجة "صفر" !!!
وأين ،، وأين ،، وأين ؟!!!!!!!!!!!!!!!! ................ النتيجة "صفر كبيرررررر" !!


السيسى ظل لأكثر من عام ونصف يدير البلد وحده كسلطة تنفيذية وتشريعية وقضائية و إعلامية ، وهاهو بعد عامين واكثر يؤلف برلماناً على مقاس طموحاته ومشاريعه الوهمية الفاشلة
نعم ،،، نعلم ان هذا يحدث ولدينا ألاف المعتقلين والمقتولين تعذيباً فى سجون وأقسام شرطة السيسى ، فهل المطلوب زيادة هؤلاء المعتقلين بألاف أخرى أو التباكى على سقوط ضحايا أخرين من خيرة شباب هذا الوطن ؟!
هل أصبح هدفنا "البحث عن مظلومية" بعد ان كان "العيش والحرية والعدالة الإجتماعية" ؟!!!


إننى أخاطب كل ثائر من ثوار يناير الحقيقيين الذين يدركون حقيقة اهدافها وطموحات ابناءها وشهداءها الأطهار ومصابيها الأبطال وأسأل : من المستفيد من نزولنا 25 يناير القادم ؟!!


ان الفكر المنطقى والموضوعى يستوجب الا نناور وننكر ان المستفيد الوحيد من نزولنا 25يناير القادم هو نظام السيسى نفسه


نعم فالمتأمل للوضع الحالى الذى يمكن وصفه بـ "الفشل الذريع على كل الأصعدة" سيجد ان السيسى يبحث عن قشة يتعلق بها ويعلق بها فشله وسيجد تلك القشة فى نزولنا ،،، تتساءل كيف ؟!!


حسناً ... السيسى يدير البلاد بلا اى معارضة تقريباً منذ عامين فى حكمه المباشر ، ومع ذلك فشل اقتصادياً كما أشرنا فى الملفات السابقة ، بل وفشل أيضاً أمنياً ليدحض بهذا الفشل الحجة الوحيدة التى كان الناس يراهنون على تحقيقه اياها الا وهى "الأمن" ، وهو فى حقيقته فشل فى ان يكون مستبداً فلم يحافظ على معادلة الإستبداد القميئة "الأمن مقابل الحرية" ، فلا أمن تحقق ، ولا حرية .... ولا أدل على ذلك من حادث "تفجير الطائرة الروسية" وتجسيد الفشل الأمنى الفادح الذى استتبعه بالضرورة "فشل اقتصادى" بتدمير السياحة الخارجية وتخوف السائحين ليس من القدوم إلى مصر فحسب ، بل من مجرد البقاء فيها !!!


أضف إلى ذلك الكساد الإقتصادى الخانق الذى تعانى منه قطاعات عدة بسبب نقص الدولار لتآكل الإحتياطى النقدى الذى تسبب فيه السيسى نفسه بعد اصراره على تحقيق انجاز وهمى بحفر تفريعة القناة الجديدة فى سنة واحدة بدلاً من 3 سنوات ، ولتحقيق ذلك استعان بإستقدام اكثر من 75 % من ألات الحفر فى العالم كله مما تسبب فى تضخيم تكلفة المشروع وآدى بدوره لتآكل الاحتياطى الدولارى نظراً لأن اغلب شركات الحفر أجنبية تتقاضى اتعابها بالدولار الأمريكى ، كما لا يخفى عليكم صفقات السلاح الاستعراضية التى يشترى بها السيسى شرعيته بالخارج غير عابئ بما سيعود على احتياطى العملة الذى يضمن قوة نسبية للاقتصاد جراء تلك الصفقات الخائبة


هذا الكساد أدى إلى نقص المعروض فى الأسواق من السلع الغذائية ، ومستلزمات انتاج عدد كبير من المنتجات ، حتى وصل النقص للأدوية وهى سلعة كما نعرف اكثر من ضرورية لأن منها ما يتسبب غيابه فى انهاء حياة المرضى الذين يعالجون بتلك الأدوية الناقصة


ونظراً لأن السيسى يلمس ذلك جيداً لكنه لا يصرح به كما يصرّح به الواقع ، فقد لجأ لحيلة أى مستبد ألا وهى "المسكنات" ، و رمى بالكرة فى ملعب "الجيش" الذى ينتمى إليه ، ولهذا فلا عجب ان نرى المشهد الهزلى الذى يقف فيه الجندي ليبيع الدجاج والأرز والبطاطس للناس فى الشوارع ولا عجب أن نرى بعد ذلك اثر غياب هذا الجندى عن مهامه على الحالة الأمنية فى البلاد.


وعليه فإن الناظر بعين الفحص للمشهد الحالى سيجد السيسى يتجه من فشل لفشل أكبر ، ولأنه يخشى تحمل المسئولية وحده - رغم انه يتحملها فعلياً وحده - فإنه يظهر كثيراً بين قيادات الجيش او قيادات الشرطة ، وكثيراً ما يوبخ الإعلام لأنه يتكلم فيما لا ينبغى ان يتكلم فيه من وجهة نظره


لذا فإن نزولنا يوم 25 يناير القادم سيكون بمثابة طوق النجاة للسيسى الذى سيجد فى المظاهرات التى ستقع والضحايا الذين سيسقطون مشهداً يصلح لتسويقه كسبب فى فشله و دليلاً على ان هناك من يعيقه عن بناء الدولة المصرية التى يدّعى دوماً أنه يحافظ عليها إلى آخر تلك الأكاذيب


ولهذا سنجد كثيرين من إعلاميى النظام وسدنته يروجون للنزول فى يناير بتصريحات استفزازية هدفها استثارة الشباب وتحفيزهم على النزول لتوفير المشهد السابق الذى يصلح كشماعة للنظام يعلّق عليها فشله


إن الثورة قادمة لا محالة ، طالما بقيت اسبابها ودوافعها قائمة ، والناظر للواقع بعين الموضوعية سيجد ان النظام الحالى يضيف لأسباب ودوافع يناير 2011 اسباباً أخرى ودوافع جديدة


إننا لا ندعو لخذلان الثورة واهدافها والاستهانة بتضحيات شهداءها ومصابيها ، بل ان كلامنا وكتاباتنا هدفها الأول هو عدم التفريط فيها وتقديمها سهلة لأعداءها يستخدمونها فى نشر استبدادهم وتقوية شوكة انظمتهم الامنية الهشة


فهل سنستمع لصوت العقل ام سنقدم لهذا المستبد الظالم طوق نجاته بنزولنا بدلاً من أن نتركه لمصيره الذى سيلقاه حتماً بعد توالى ظهور معالم فشله على كل الأصعدة ، بل وسيلقاه من قطاعات تضم كثيراً من مؤيديه الذين سيستفيقون من غفوتهم التى اوقعهم فيها كلامه المعسول ورومانسيته الحالمة التى لا تليق برئيس دولة بحجم مصر تحيط بها المخاطر من كل جانب ، ناهيك إذا كان رجل ذو خلفية عسكرية ؟!


الإجابة لديكم ......

الأربعاء، 3 ديسمبر 2014

أنا أسف يا ريس ... الكلمة التى قالها إبراهيم عيسى لمبارك


نشرت صفحة "أنا أسف ياريس" أمس فيديو من برنامج إبراهيم عيسى على فضائية أون تى فى يشرح فيه ويبرر حكم براءة مبارك ويؤكد شهادته بأن مبارك لم يأمر بقتل المتظاهرين !!!







وبعد مشاهدة الفيديو فلنا عدة ملاحظات :

- أولاً : أستاذ إبراهيم عيسى يقول أن الحكم عنوان الحقيقة ، فأى حقيقة تلك التى يتكلم عنها بعد ما شهدناه من عمليات قتل وسحل للمتظاهرين فى يناير سواء بشهادة أعيننا التى ربما لم يرها هو فى الساعات التى تواجد فيها بالميدان أو ربما رآها ولم يذكرها دون أن نعلم سبب إمتناعه عن ذكرها

- ثانياً : إذا كان مبارك لم يأمر بقتل المتظاهرين فعلاً كما قال أستاذ ابراهيم عيسى إستناداً لحيثيات الحكم ، فلماذا لم يُقدَم قتلة المتظاهرين للقضاء ، ومن الذى أفسد أدلة الإتهام فى فيديوهات كاميرات المتحف المصرى أو بإفساد السى دى الذى كان يحمل تسجيلات المكالمات المتبادلة بين مبارك والعادلى والذى عوقب اللواء الذى افسده ببضع سنوات سجن فى مقابل ضياع حق مئات الشهداء وألاف المصابين ، ومن الذى ترك زكريا عزمى فى القصر الجمهورى يتلف مستندات الرئاسة التى تسجل كل شئ لمدة شهرين بعد الثورة ، ومن الذى ترك حسن عبدالرحمن يحرق أوراق ومستندات أمن الدولة التى تسجل كل شئ ، أضف إلى ذلك أن مبارك إن لم يكن قد أمر بقتل المتظاهرين فإنه لم يأمر بوقف قتل المتظاهرين ، وهذا كان من حيثيات الحكم الأول بأنه إمتنع عن أداء دوره الموكل إليه دستورياً بحماية المتظاهرين ممن يقتلوهم

- ثالثاً : من الحيثيات الرئيسية للحكم الذى يستند إليه أستاذ إبراهيم عيسى سنعرف أن سبب البراءة إجرائى بحت بسبب غياب دور النيابة الغائب حماية حق الشعب المنتهك الذى إمتنعت عن حمايته مما أضاع أوجه نظر الدعوى وأبطل حجيتها القانونية مما ألزم القاضى بإصدار حكم بالبراءة لعدم وجود وجه لإقامة الدعوى وهذا تسأل فيه النيابة ، وبالتالى فإن الحكم لا يعنى أن مبارك لم يصدر قراراً بقتل المتظاهرين ، بل معناه الوحيد والمنطقى أن النيابة امتنعت عن القيام بدورها وتجميع الادلة اللازمة لإثبات أن مبارك أمر بقتل المتظاهرين ، ولهذا فإن تجاهل هذه الحقيقة والحديث عن الحكم وحيثياته بإعتبار أنها تثبت براءة حقيقية لمبارك من تهمة قتل المتظاهرين غش وتدليس على جمهور الشعب الذى يشاهد ابراهيم عيسى

- رابعاً : كان الأجدى أن يطالب أستاذ ابراهيم عيسى النيابة بالإضطلاع بدورها وبحث الأمر حتى لا تضيع الحقوق التى تعلمنا أن نطالب بها ولا نسكت على إنتهاكها من مقالات أستاذ ابراهيم عيسى قبل الثورة ، بدلاً من الطنطنة على لحن اغنية سمجة وضعها ملحن جاهل مفادها نسيان الماضى بكل ما فيه والنظر للمستقبل وترك الحكم على مبارك للتاريخ ، فأى تاريخ هذا الذى يتسامح مع قاتل لشعبه سواء بالأمر المباشر خلال الثورة أو بسياساته الفاسدة التى زرعت المرض والفساد داخل اجساد ووجدان المصريين

- خامساً : إن تماهى وتماشى ابراهيم عيسى مع ميول النظام الحالى يثبت أنه قد غير قناعاته أو ربما دفع اليه ليغيرها وينادى من إقتنعوا بقناعاته السابقة بنسيانها وتغييرها أسوة به

وكلمتنا الأخيرة فى هذا الملف ، يكفى الأستاذ إبراهيم عيسى فخراً ، أن تستشهد صفحة مثل "أنا أسف ياريس" بكلماته ، وتنعته بلقب "المناضل الشريف" !!!

اللهم إنّا نسألك حسن الخاتمة

الخميس، 1 نوفمبر 2012

ليس بالكلام وحده يحيا الإنسان .. 56 خطابا لمرسي في 4 أشهر.. بمعدل خطاب كل يومين

د.محمد مرسى .. رئيس الجمهورية


عدد 5 أحاديث للشعب.. أولها يوم إعلان نتيجة الانتخابات ثم خلال احتفال الجيش بتنصيبه.. و3 لتأديته للقسم في المرات الثلاثة

ألقى 13 خطبة أغلبها عقب صلاة الجمعة في مساجد مختلفة.. 4 في يوليو و 6في أغسطس و2 في سبتمبر وواحدة في أكتوبر


ألقى 10 خطابات خارج مصر.. و 10أحاديث في مناسبات عسكرية .. و4 أحاديث صحفية أولها مع وكالة أنباء رويترز



رصدت وكالة أنباء "الأناضول" التركية خطابات الرئيس محمد مرسي خلال الأشهر الماضية من حكمه, وأوضحت أنه ألقى 56 كلمة وخطابا منذ فوزه بمنصبه في شهر يونيو الماضي، تنوعت بين خطب خارجية وأخرى موجهة للشعب المصري عامة أو لفئات منه في مناسبات عدة.


وبحسب إحصائية أعدتها وكالة "الأناضول" للأنباء استنادا لمعطيات إعلامية ومعلومات رسمية، ألقى الرئيس المصري منذ إعلان فوزه في 24 يونيو وحتى 30 أكتوبر الجاري، 16 حديثا في مناسبات دينية ومساجد، و 10 خطابات خارج مصر، و10 في مناسبات عسكرية، و6 أخرى في مناسبات متنوعة، و5 أحاديث عامة موجهة للشعب المصري، و5 في لقاءات مع القوى السياسية المصرية و4 أحاديث صحفية بمتوسط يقترب من كلمة كل يومين.


ورصدت الوكالة تفصيليا16 حديثا وخطابا في مناسبات دينية ومساجد, منها3 أحاديث في مناسبات مختلفة، الأولى كانت حديث احتفالية ليلة القدر في 12 أغسطس وأخرى بمناسبة نهاية شهر رمضان ألقاها 16 أغسطس والأخيرة كانت في احتفالية يوم الدعاة 24 أكتوبر.


وكان للمساجد النصيب الأكبر من كلمات مرسي حيث ألقى بها 13 خطبة أغلبها عقب صلاة الجمعة في مساجد مختلفة بمصر، منها 4 كانت في شهر يوليو، و 6 في شهر أغسطس، واثنتين في شهر سبتمبر وواحدة في شهر أكتوبر.


ومن بين خطابات مرسي, التي رصدتها "الأناضول", 10 خطابات خارج مصر. ففي شهر سبتمبر، ألقى خطابا في مؤتمر صحفي مع رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو في بروكسل يوم 13 من الشهر نفسه، أتبعه بآخر في اليوم التالي أمام الجالية المصرية في إيطاليا، ثم تلاه ثالث أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك يوم 26، ورابع مع ممثلين للجالية المصرية في الولايات المتحدة يوم 27، وخامس وأخير في آخر أيام ذلك الشهر أمام مؤتمر حزب العدالة والتنمية الحاكم في العاصمة التركية أنقرة.


أما في شهري يوليو وأغسطس، فتنوعت الخطابات الخارجية بين خطاب أمام الجالية المصرية في السعودية يوم 12 يوليو، وواحد أمام القمة الافريقية في إثيوبيا يوم 15 من نفس الشهر، وخطاب في مؤتمر منظمة التعاون الاسلامي بمكة المكرمة يوم 14 أغسطس ، وآخر خلال لقائه بالجالية المصرية في العاصمة الصينية بكين يوم 29 أغسطس وأخيرا خطاب أمام مؤتمر دول عدم الانحياز بطهران في 30 أغسطس.
ورصدت الوكالة أيضا 10 أحاديث في مناسبات عسكرية,40% من هذه الأحاديث جاءت في شهر يوليو الماضي بمناسبة حفلات تخرج الدفعات الجديدة للكليات العسكرية، الدفاع الجوي في 4 يوليو والكلية الفنية العسكرية والمعهد الفني للقوات المسلحة معا في 9 يوليو، فضلا عن كلية الشرطة 14 من الشهر، وأخيرا حفل تخريج دفعة من الكلية الحربية في 17 يوليو.


بينما جاءت النسبة الأكبر لأحاديث مرسي في مناسبات عسكرية خلال شهر أكتوبر، حيث تحدث خلال زيارته للفرقة السادسة المدرعة بمنطقة الجيش الثاني الميداني بالإسماعيلية 10 أكتوبر، ثم في اليوم التالي مع أفراد من الجيش الثاني بمحافظة الإسماعلية على قناة السويس، ومع قادة وأفراد من الجيش الثالث الميداني يوم 15 على ضفاف قناة السويس أيضا.


كما تحدث خلال حضوره مشروعا بالذخيرة الحية في الجيش الثاني الميداني بسيناء يوم 18 أكتوبر وخلال احتفالات القوات البحرية بعيدها يوم 21 من ذلك الشهر.
ولم يشهد شهر سبتمبر أي حديث لمرسي في مناسبة عسكرية، بينما تحدث إلى ضباط الجيش الثاني الميداني بالإسماعيلية في 4 من شهر أغسطس.


وألقى مرسي 6 خطابات في مناسبات متعددة شملت كلمة استهلالية في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي يوم 13 يوليو، ثم أخرى في ذكرى ثورة 23 يوليو 1952، وكذلك خطاب في 6 أغسطس بخصوص الهجوم على جنود مصريين في رفح قبلها بيوم، تلاه آخر في اجتماع وزراء الخارجية العرب بجامعة الدول العربية يوم 5 سبتمبر، ثم خطاب موجه للمصريين عبر التليفزيون المحلي الرسمي بخصوص الفيلم المسيء للرسول محمد خاتم الأنبياء يوم 13 سبتمبر، وحديث آخر في ذكرى حرب 6 أكتوبر 1973 بين مصر وإسرائيل، ألقاه في استاد القاهرة وقدم فيه كشف حساب عن المائة يوم الأولى من حكمه.


وبين كل تلك الأحاديث والخطابات كانت هناك 5 أحاديث عامة موجهة للشعب المصري, أولها يوم إعلان نتيجة انتخابات الرئاسة رسميا في 24 يونيو، أعقبه خلال فترة قصيرة حديث أثناء احتفال قيادات الجيش بتنصيبه، وكذلك 3 أحاديث بمناسبة تأديته للقسم في ميدان التحرير ثم أمام المحكمة الدستورية وفي جامعة القاهرة.


كما رصدت الوكالة 5 أحاديث مع القوى السياسية المصرية, حيث عقد مرسي عدة لقاءات موسعة مع ممثلين لقوى وتيارات سياسية واجتماعية، حيث التقى بعدد من الفنانين في 7 سبتمبر، ووجه كلمة للفلاحين في عيدهم يوم 11 سبتمبر.


كما التقى بأبناء سيناء، ووجه لهم خطابا يخص مشكلاتهم يوم 5 أكتوبر، وألقى كلمة في احتفالية نقابة المحامين المئوية في 11 من نفس الشهر، كما تحدث إلى عدد من ممثلي القوى السياسية والأحزاب المصرية في 24 أكتوبر.

 
وأضافت الوكالة لإحصائيتها 4 أحاديث صحفية, كان أولها مع وكالة أنباء رويترز في 27 أغسطس، والثاني على شاشة التلفزيون المصري الرسمي في 22 سبتمبر والثالث مع صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية في 23 سبتمبر قبل رحلته إلى الولايات المتحدة، وحديث رابع لفضائية الحياة المصرية الخاصة يوم 26 سبتمبر من نيويورك

المصدر : جريدة البداية

الاثنين، 13 أغسطس 2012

لماذا ليست صفقة .. عن طنطاوى ومرسى نتحدث


فى هذه النقاط أوجز رؤيتى القاصرة حول ما أراه دلائل وجيهة على عدم وجود صفقة بالمعنى الحرفى بين العسكر ومرسى لإقالة طنطاوى وعنان طبقاً لما جرى أمس 

وإليكم تلك الدلائل .. : 

- ليست صفقة ‎‫لأنه قبل أيام وعند تشكيل الحكومة أُعلن أن المجلس العسكرى هو من سيختار وزيرالدفاع وبالفعل تم تعيين طنطاوى وإستمراره فى منصبه فلو كانت صفقة لكانت قد تمت عند تشكيل الحكومة وليس بعدها بعدة أيام 


- ليست صفقة لأنها حدثت بعد واقعة سيناء وفضحيتنا فيها وهو ما جعل طنطاوى ومجلسه فى أضعف مواقفهم على الإطلاق منذ الثورة

- ليست صفقة لأن القرارات صدرت فى صورة "إقالة" ولو كانت صفقة كما قيل لكان مرسى أعلن إستقالة طنطاوى من باب حفظ ماء الوجه وهو مالم يحدث


- ليست صفقة لأن تعيينات مرسى الجديدة شملت رجالاً غير محسوبين على جناح طنطاوى داخل المجلس العسكرى ولو كانت صفقة لكان العكس هو ما تم وجاء كل من يدين بالولاء لطنطاوى كالروينى وبدين وعتمان وغيرهم على رأس الجيش المصرى وهو مالم يحدث



- أما بخصوص الأنواط والنياشين فتحليلى أنها حيلة سياسية لإخراج طنطاوى وعنان بصورة المكرمين بعد فترة عمل طويلة ، وهو ما سيكشفهم أمام الجنود إذا حاولوا كسرالأوامر وتحدى مرسى بعدم تنفيذ ما صدر من قرارات



- وبخصوص تعيينهم مستشارين فلا أجد له تفسيراً سوى ركنهم على الرفوف لحين الحاجة إليهم ، ولو تأملنا كلمة مستشار من حيث المعنى والمبنى .. لوجدنا مثلاً ضمن ما سنجد أن رأى المستشار غير ملزم ، كما إن للمستشير إستدعاء المستشار للمشورة أو عدم إستدعاءه

‎‫- بقى نقطة واحدة تجاه المقالين .. وهى تقديمهم للمحاكمات .. وأرى أن هذه الخطوة التى يفترض أن نعمل عليها خلال الأيام القادمة لجمع الأدلة وتوثيقها تمهيداً لمحاكمتهم المحاكمة العادلة عن جرائمهم خلال الفترة الإنتقالية بعد زوال سلطانهم ونفوذهم